شرح استراتيجيات التعلم


الحمد لله رب العباد والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ظهرت نظريات واستراتيجيات الهدف منها تحسين الأساليب التقليدية ؛ لتجعل الطلبة نشطين مشاركين بدلاً من كونهم مستمعين سلبيين. تعتبر الاستراتيجيات ضرورة  ملحة في العملية التربوية لانها تثري عملية التعليم وتطور من خبرات المعلم إلا أن نجاحها يرتبط بمدى ايمان المعلم بجدوى توظيفها في العملية التربوية وقد لاحظت خلال اشرافي التربوي عزوف المعلمات المستجدات والمعلمات ذوات الخبرة المتقدمة عن تنفيذ الاستراتيجيات لاسباب :
1- ان الاستراتيجيات الحديثة مجرد نظريات لم تثبت نجاحها في الميدان
2- ان هذه الاستراتيجيات لدراسات غربية تطبق في مجالات التعلم في الغرب ولا تناسب التعليم في الدول العربية
3- ان هذه الاستراتيجيات تتعارض مع النصوص القرآنية وما انزل الله بها من سلطان
4- ان تطبيق الاستراتيجيات تستنفذ جهد أكبر ووقت أكثر وتشتت للمعلومة المقدمة
فعكفت على تأصيل هذه الاستراتيجيات من الكتاب والسنة اذ هما مصدر تشريع الامة
وعند البعض الآخر من المعلمات انشغلت بتعدد الاستراتيجيات في الحصة واغفلت الجانب الوجداني فخرجت الطالبات من قاعة الدرس قادرة على التعلم الذاتي مدى الحياة واكتسبت مهارات فنية متقدمة ، وقدرة على التفكير الإبداعي , واتخاذ القرار , وحل المشكلات. لكنها كاعجاز نخل خاوية تفتقد من الداخل لاشباع الروح والتي هي حاجه ضرورية من حاجات الإنسان

 التعليمي والتربوي
الهدف العام :
السعي لبناء مجتمع المعرفة والارتقاء به وفق خطة منظمة ومدروسة دور المعلم فيها الجمع بين نقل المعلومة وإعداد البيئة التربوية لاكساب المتعلم المعرفة والمهارات والقيم والاتجاهات المرتبطة بحياته اليومية المستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله
فالتعلم بالاستراتيجيات  تروي كيان الانسان وتشبع الشغف الفضول لدية كما تحل المشكلات التي تواجهه في البيئية المحيطة به من ناحية أخرى بطريقة لا تتعارض مع عقيدته كمسلم
الاهداف الخاصة
1- تعزيز ومساندة المعلم المستجد فهو محور العملية التعليمية فهو يتعامل مع المنهج والكتاب المدرسي وطرق التدريس لذلك يحتاج إلى الدعم النفسي والديني
2- تحقيق متعة التدريس للمعلم التقليدي في استخدام الاستراتيجيات التعبدية عبر التأمل في الايات القرآنية والاحاديث النبوية المتنوعة
3- تأصيل الاستراتيجيات مع البيئة التفاعلية
4- تنفيذ أساليب توضيحية بأهداف وجدانية تساعد في بناء شخصية الطالب نفسيا واجتماعيا ودينيا مما ينعكس على سلوكه
5- الارتقاء بالعمليات التعلمية من خلال  ربط العلوم بالقرآن الكريم فهو كتاب حياة فيه حلول المشكلات المستقبلية بطريقة تناسب كل المستحداث البيئة فيستخلص الطالب نسيج حلول متكاملة لها صفة القدسية
6- تشجيع المعلمين باستخدام الاستراتيجيات لتحسين العملية التعليمية فهي منهج حياة  المسلمين وقد استنبطت من القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم
7- تنفيذ الاستراتيجيات  للمعلمين التقليدين لأنها تقيس وتقيم وتقوم جوانب نمو المتعلم المختلفة وتقييم أداءه كمعلم وقدرته على إعداد البيئة التعليمية المناسبة للتعلم
8- ثقة المعلم والقائم على العمليات التعليمية أن هذه الطرق تزوده بالقدرة والمهارة على اتخاذ القرارات والممارسات الضرورية لإعداد  البيئة التعليمية المناسبة  للتعليم الفعال , خاصة أنها الطريقة المُثلى لتنمية الإبداع لدى المتعلم في جميع مواقف التعليم والتعلم.
المستهدفون :
المعلمون التقليديون والمعلمات التقليديات والمعلمون المستجدون والمعلمات المستجدات وكل من يطبق الاستراتيجيات تحقق الاستراتيجيات التوازن بين العلم النظري بها بين وسهولة تطبيقها على المعلم لتدريس المفاهيم الصعبة للطلبة وتيسير فهمها فهي تتيح للمعلم اسناد المهام للطالب وتمكنه من تنفيذ تجارب ليصل الى المعلومة الصحيحة  وبالتالي يقلل من تشتت التلاميذ حيث أن التركيز سيكون محفز ذاتيا لللانتاج












التخطيط والإعداد لدروس العلوم الشرعية

 من أهم عوامل نجاح أي أمر من أمور الحياة، التخطيط المسبق والإعداد الجيّد له، والمعلمة أحوج الناس إلى القيام بهذا العمل لأنه من خلال المادة تهدف إلى بناء جانب من جوانب عقلية التلميذة وفكرها وأخلاقياتها وسلوكياتها، وهذا عمل عظيم ومهمة شاقة تتطلب العزم، وبذل الجهد لتحقيق ذلك، ولست مبالغة إن قلت: إن هذا البناء أصعب بكثير من بناء العمارات السكنية والأبراج العاليـة. وبما أن مسؤولية معلمة العلوم الشرعية أعظم ومهمتها أشق؛ فإنها ستكون أحوج من غيرها إلى التخطيط والإعداد المسبق .
وسنقوم فيما يلي – بإذن الله - بإيضاح جوانب مهمة عن التخطيط والإعداد لدروس العلوم الشرعية .

القسم الأول: التخطيط لدروس العلوم الشرعية .

·        للتخطيط بصفة عامة ، أهمية كبيرة تتمثل في الآتي :

·        يعين المعلمة على معرفة الأهداف العامة والأهداف الخاصة، والعمل على تحقيق تلك الأهداف من خلال تدريس المادة .

·        يعين المعلمة على تحديد ما يخص مادتها من الأهداف التربوية العامة ودور مادتها في تحقيق تلك الأهداف ، وبالتالي العمل على تحقيقها .

·        يؤدي إلى التقليل من الأخطاء واكتشاف الوسائل الملائمة المؤدية إلى توفير الجهد والاستفادة من الوقت .

·        يساعد المعلمة على التعرف على حاجات التلميذات وبالتالي العمل على تلبيتها .

·        يؤدي إلى تنظيم العمل وإتقانه وبالتالي كسب احترام المتعلمات وأولياء أمورهن .

·        يساعد المعلمة على وضوح الركائز التي يرتكز عليها الدرس في الذهن حتى تتمكن من نقلها للتلميذات بأسلوب واضح مشوق .

·        يساعد المعلمة على التغلب على النسيان الذي هو طبيعة البشر .

·        التخطيط المستمر يدفع المعلمة إلى البحث والاطلاع، وهذا يؤدي إلى نمو المعلمة الذهني والمهني .

·        وليس أدل على أهمية التخطيط والإعداد في العملية التعليمية خاصة وفي جميع أمور الحياة عامة، من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يحرص حينما يبعث الصحابة إلى الأقوام دعاة ومعلمين على التعرف على الطريقة التي سيسلكونها، والتأكد من معلوماتهم التي سيقدمونها؛ ومن ذلك ما حدث لمعاذ بن جبل –رضي الله عنه- حينما أراد أن يبعثه إلى اليمن، حيث سأله صلى الله عليه وسلم: ((كيف تقضي إذا عرض لك القضاء؟)) قال معاذ: أقضي بكتابِ الله. قال: ((فإن لم تجد في كتاب الله)) قال معاذ: فبسنّة رسول لله. قال: (( فإن لم تجد في سنة رسول الله ولا كتاب الله؟ )) قال: أجتهد رأيي ولا آلو. فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره وقال: ((الحمدُ لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي الله  ورسوله))[1] .

·        وأحيانًا يقوم صلى الله عليه وسلم بإعداد ذهن الموفد وتعليمه بما يجب فعله أو قوله، ومن ذلك ما حدث لمعاذ بن جبل (أيضًا) –رضي الله عنه- حينما قال له: ((إنك تقدم على قوم، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عزّ وجلّ، فإن عرفوا الله فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم، فإن أطاعوا بها فخذ منهم وتوقّ كرائم أموالهم))[2] .

·        ومن هنا ندرك أن إعداد المرء نفسه للموقف الذي سيقدم عليه، أمر تفرضه طبيعة البشر، مهما كانت سهولة هذا الموقف، وذلك لعدة أمور، منها :


1-    إن عدم الإعداد يفضي إلى عدم ترتيب المعلومات في الذهن .

2-    إن عدم الإعداد والتخطيط قد يؤدي إلى الزيادة أو النقصان المخلين بالهدف المرجو تحقيقه .

3-    إن عدم التخطيط والإعداد قد يؤدي إلى اهتزاز موقف المعلم أمام المتعلمين .

4-    إن عدم الإعداد والتخطيط قد يؤدي إلى النسيان الذي يضع المعلم في موقف حرج أمام المتعلمين .

5-    إن لصياغة الأسئلة أثر كبير جدًا في لفت انتباه التلميذات وفهمهن، فقد يكون للسؤال عن المعلومة الواحدة صيغا متعددة منها ما يؤدي إلى المراد، ومنها ما يؤدي إلى تشتيت ذهن التلميذة .      
ولن تتمكن المعلمة من صياغة السؤال الجيّد، إلا إذا سبقه شيء من التفكير لاختيار الصياغة المناسبة.

6-    ومع أهمية التخطيط والإعداد الذهني والكتابي إلا أنّ هناك شريحة كبيرة من المعلمات لا يولين هذا الجانب الاهتمام المطلوب، ومنهن بعض قدامى المعلمات اللاتي يعتقدن أن مجرد تدريس موضوع ما في الأعوام السابقة يعني عدم الحاجة إلى إعداده بعد ذلك، وأن تكليفهن به يعتبر عبئًا وعبثًا لا طائل من ورائه. ومنهن من تتحامل على نفسها فتقوم بنقل ما كتبته في كراسات الإعداد في الأعوام الماضية في كراسة إعداد السنة الحالية – وهؤلاء ليسوا بأحسن حالاً من السابقات – فالجميع جانبهن الصواب بهذا العمل . وهذا فيه دلالة على عدم الوعي وعدم إدراك أهمية المسؤولية الملقاة على عواتقهنّ – وهذه بلا شك مصيبة – أو يدل على أنهن يدركن ولكن التخاذل عن أداء الواجب يمنعهن من ذلك- وهذه مصيبة أعظم من تلك! وهؤلاء في الواقع لا تتطور خبراتهن أو تزداد، بل يكررن خبراتهن في السنة الأولى فقط، وعليه فخبرة الواحدة منهن وإن أمضت سنوات عديدة، تكون خبرتها خبرة سنة واحدة، وهؤلاء لا يتعاملن إلا مع المعلومة المجردة فقط، الأمر الذي يدل على قلة الوعي التربوي عندهم .

·        ومرد حكمنا على مجانبتهن للصواب يعود إلى أمور عدة نذكر منها :

·        أن خبرات الفرد تزداد يومًا بعد يوم، ولا بد من استفادة التلميذات من هذه الخبرات الجديدة، وهذا يبعث الحيوية في الدرس الجديد، ويبعد الملل عن المعلمة التي تكرر نفسها على الدوام. والمعلمة التي لا تحرص على تزويد تلميذاتها بخبراتها الجديدة تعتبر بخيلة بفكرها، وكاتمة لعلمها .

·        أن الاقتصار على إعداد الأعوام السابقة يؤدي إلى الجمود الفكري لدى المعلمة، فهي تردد المعلومات نفسها دون معالجة تستفيد من خلالها من الخبرات الجديدة، وهذا يبعث السأم والملل إلى نفسها وبالتالي كراهيتها لمهنتها .

·        أنّ الأحداث تتجدد دائمًا ولابد من الاستفادة منها ليزداد إحساس التلميذات بعلاقة المادة بحياتهنّ فيهتموا بها . خاصة وأن العلوم الشرعية التي تدرسها ( القرآن والسنة ) هي منهج حياة المسلم .

·        طريقة معالجة المواضيع تختلف باختلاف البيئات والأفراد والمجتمعات، فقد يكون إعدادها لهذا العام في بيئة معينة بينما كان إعدادها للعام الماضي في بيئة أخرى عالجت فيها مواضيعها بأسلوب يتناسب معها، والبيئات تختلف من منطقة لأخرى، ومن مدينة لأخرى وقد تختلف أيضًا من حي لآخر في المدينة نفسها، وقد لا نكون مبالغين عندما نقول أن تلميذات الصف الثالث (أ) في مدرسة يختلفن عن تلميذات الصف الثالث (ب) في المدرسة نفسها، وهذا يتطلب أن يكون لكل  صف خطة تدريسية .

·        وعلى سبيل المثال وفق الله سبحانه وتعالى الكثيرين منا إلى أداء مناسك العمرة سنويًا ومع أنهم يعرفون جيدًا مناسك العمرة، إلا أن هذا لم يمنعهم من التخطيط الدقيق المسبق بوقتٍ كاف عند كل سفرة إلى مكة المكرمة، لأن كل سفرة للعمرة لها ظروفها التي تحكمها، فالسفر بالطائرة يتطلب تخطيطًا مختلفًا عن السفر بالسيارة، والسفر مع الأسرة يتطلب تخطيطًا مختلفًا عن السفر مع الزملاء أو الأصدقاء أو جماعة المسجد، والوقت الذي تريد السفر فيه إلى العمرة يتطلب تخطيطًا مختلفًا، فأداء العمرة في شهر رمضان يتطلب تخطيطًا مختلفًا عن أداء العمرة في شهر جمادى الأولى مثلاُ، وأداء العمرة في الصيف يتطلب تخطيطًا مختلفًا عن أداء العمرة في الشتاء، وهكذا.

·        ولا بد من التنبيه هنا إلى قيام شريحة كبيرة أخرى من المعلمات بإعداد الدروس إعدادًا وصفيًا، معتقداتٍ أنهن أدين ما عليهنّ من واجب، بينما الواقع أنهنّ أوهمن أنفسهن؛ لأنهن لم يذكرن سوى وصف الحركات التي سيقمن بها أثناء الدرس، وهي معروفة لا تحتاج إلى تدوين. ومن ذلك أن البعض منهنّ تكتب في كراسة الإعداد (التمهيد: أقوم بالتمهيد المناسب  للدرس) وتكتب أيضا (أعلن درسي وأترك التلميذات يقرأن وأشرح الألفاظ الصعبة وأبين أهم ما يمكن استنتاجه ، وأسأل الطالبات عددا من الأسئلة للتأكد من فهمهن للدرس ،وهكذا) . وقد تلون هذه العبارات وتضعها تحت عنوان كل عنصر موهمة نفسها بأنها أعدت لدرسها إعدادًا متكاملاً بينما الواقع أنها قد قامت بعمل لا يساوي المداد الذي كتب به . لكن المعلمة الناجحة سرعان ما تكتشف عدم جدوى مثل هذا العمل، وتدرك أن الإعداد بهذه الطريقة والأسلوب لا يتحقق الهدف من ورائه. ويتأكد لها أن إعدادها للدرس لا يُراد منه التخلص من واجب إداري ينتهي عند توقيع مديرة المدرسة أو مشرفة المادة على المذكرة .

·        وللتخطيط مصادره ، وأهم مصادر التخطيط للمعلمة : دليل المنهج، أو ما يسمى بوثيقة المنهج المتضمنة للأهداف والغايات والمفردات الخاصة بالمنهج المراد تدريسه. وكذلك لائحة تقويم الطالب، ودليل المعلمة، ودليل الطالب وغيرها من الأدلة المنظمة للمدرسة إداريًا وفنيًا، كذلك الأدلة التي تصدرها إدارات لها علاقة بالطالبة، كإدارة النشاط العلمي والثقافي وغيرها، وأيضًا التعاميم المنظمة للعملية التعليمية والإدارية التي تصدر عن الإدارات المعنية في الوزارة أو في إدارات التعليم. لذا يبنغي أن يكون كل ذلك في متناول المعلمة .

·        وللتخطيط مجموعة من المهارات التي ينبغي أن تتوافر لدى المعلمة لكي تتمكن من إعداد هذه الخطط بصورة متقنة وهي :

·        تحديد الأهداف العامة للمقرر .

·        تحديد محتوى المادة الدراسية وتحليلها .
·        تحديد الجدول الزمني لتدريس هذا المحتوى .

·        تحديد مصادر التعلم .

·        تحديد استراتيجيات التدريس . ( وهذا قد تم تدريب المعلمات عليه بشكل مكثف ) .

·        أنواع التخطيط :

·        التخطيط للعام الدراسي .

·        التخطيط للفصل الدراسي .

·        التخطيط للأسبوع .

·        التخطيط اليومي .

أولا: التخطيط للعام الدراسي :

·        ويقصد بهذه الخطة ، وضع الخطوط العريضة التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف المرسومة وفق المعطيات والتنظيمات المتوفرة والمجال الزمني المتاح وذلك عن طريق وضع خطة زمنية لتنفيذ المنهج بكامل عناصره حلال العام الدراسي الواحد .
وهذه الخطة يمكن من خلالها تحديد الموضوعات التي يمكن تدريسها ووقت تدريسها، وخاصة في مواد العلوم الشرعية لأن هناك بعض المواضيع ترتبط بأوقات محددة كالصوم والحج على سبيل المثال، وهنا يستطيع المعلم تقديم بعض الموضوعات على بعضها حتى تتوافق مع المناسبة، فمن الأفضل أن تتم معالجة الصوم قبل شهر رمضان بفترة قصيرة أو حتى أثناءه لتكون الفائدة أعم ويسهل تطبيق ما تعلمه الطالب فتحصل الفائدة ، وكذلك الحج .
كما يمكن من خلال هذه الخطة تحديد الأماكن التي يمكن زيارتها باعتبارها جزء من نشاط المنهج حتى يتم التنسيق مع الجهات المسؤولة قبل الزيارة بوقتٍ كاف وحجز وسائط النقل، وتوفير الأمن والسلامة للطلاب.
كما يمكن من خلال هذه الخطة تحديد الوسائل التعليمية التي تتطلب وقتًا كافيًا لتأمينها، وكذلك مصادر التعلم حتى يمكن تأمين المصادر غير المتوفرة في المدرسة قبل تدريس الموضوع بوقتٍ كافٍ .




ثانيـًا: الخطــة الفصلـــية :
وفي هذه الخطة يمكن للمعلمة أن تحدد المواضيع التي يمكن معالجتها في الفصل الدراسي الواحد، وتكون أكثر تحديدًا من الخطة العامة، حيث وضحت الكثير من معالم الخطة وما يمكن تحقيقه وما لا يمكن تحقيقه وكيفية التغلب على الصعوبات التي واجهت المعلم، ويتم وضعها قبل بداية الفصل الدراسي .
ثالثــًا: الخطــة الأسبوعيـة :
وفيها يجري التخطيط لما سيتم تنفيذه خلال الأسبوع بناء على المعطيات السابقة وهي أكثر تحديدًا لذلك من الخطة الفصلية، لوضوح الرؤية فيما يتعلق بتأمين مصادر التعلم وتوفير الوسائل التعليمية وإمكان القيام بزيارات الميدانية. وكذلك فيما يتعلق بالظروف التي أحاطت بالمعلم خلال الفترة السابقة وعدم مقدرته على تنفيذ بعض أجزاء المنهج خلال الخطة الفصلية، أو قدرته على تنفيذ أكبر قدر من القدر المخطط له .
رابعًــا: الخطــة اليوميــة :
وإذا كانت الخطط السابقة مهمة جدًا للعملية التعليمية فإن الخطط اليومية أهمها على  الإطلاق، وهي ما نسميها (بإعداد الدروس) وهي خطة مكتوبة يتم إعدادها بشكل يومي لكل موضوع يراد تدريسه. وهذه الخطة ينبغي أن تبرز عددًا من الجوانب المتعلقة بعملية التدريس وأهمها صياغة الهدف، وإيضاح الأساليب والأنشطة، واختيار المواد التعليمية، والتطبيق في الحياة اليومية، والربط بين الموضوع والمواضيع في المادة الواحدة، وبين المواضيع في المواد المختلفة، والتقويم، والواجبات.
وقبل البدء في الإعداد والتخطيط الكتابي علينا القيام بالعمليات الآتية :
أولاً ( تحليل المحتوى ) : تحليل المحتوى هو دراسة علمية دقيقة وشاملة تعتمد على بعض الطرق والمصادر مثل الملاحظة والقياس، الهدف منها معرفة العناصر الأساسية التي تتكون منها المادة العلمية المراد تحليلها.  ويُقصد بتحليل المحتوى هنا تجزئة الدرس إلى موضوعات وتقسيم هذه الموضوعات إلى عناصر، كل عنصر يمثل مفهومًا جديدًا. وهذه العناصر مجتمعة تمثل المادة المراد تدريسها. وهذه تساعدنا كثيرًا على وضع الأهداف التعليمية وصياغتها، واختيار أسلوب التدريس المناسب والوسيلة التعليمية المناسبة، وبناء أسئلة الاختبارات التحصيلية الفصلية منها أو النهائية .

ثانيًا ( اشتقاق الأهداف وصياغتها ) : هناك فرق بين الأهداف التربوية العامة (الغايات) والأهداف التعليمية الخاصة بكل منهج مقرر (الأغراض)، والأهداف التعليمية السلوكية (الإجرائية) ، وما يهمنا هنا في التخطيط والإعداد اليومي هو النوع الثالث .
الأهداف التعليمية : هي عبارات تكتب للطالبات لتصف بدقة ما يمكنهن القيام به خلال الحصة الواحدة أو بعد الانتهاء منها. ويمكن تعريفها أيضًا بأنها وصف لما ينتظر من المتعلمة أن تقوم به باعتبار ذلك نتيجة للأنشطة التعليمية التي تمارس في الدرس .
ويُشترط في الهدف التعليمي السلوكي الجيّد أن يكون متضمنًا للمكونات الآتية :
أن + فعل سلوكي قابل للقياس بصيغة المضارع فاعله التلميذة + مصطلح المادة + معيار الأداء + شروط الأداء + الظرف .
مثل: أن تعدد التلميذة خمسة من شروط الصلاة خلال ثلاث دقائق دون الاستعانة بالكتاب المقرر .
ومن هنا نلاحظ أن الهدف التعليمي يتكون من :
السلوك النهائي : وهو ما تتوقعه المعلمة من التلميذة بعد عملية التعلم وهو في المثال السابق تعداد الشروط .
معيار الأداء : وهو أداء التلميذة الذي تقبله المعلمة ويعتبر دليلاً على أن التعلم قد حدث، وهو في المثال (التعداد خلال ثلاث دقائق) .
الظروف : وهي الشروط الاختيارية التي سوف تقوم المعلمة بتأدية السلوك من خلالها،مثل المعلومات والأدوات المعدة والمواد التي يمكن أن تكون متاحة عند تنفيذ الهدف. وهي في المثال (دون الاستعانة بالكتاب المقرر).
سلوك محدد يمكن قياسه، فنحن نستطيع أن نفرق بين الطالبة التي تذكر هذه الشروط خلال ثلاث دقائق والطالبة التي تكرر أربعًا فقط خلال هذه المدة .
تصنيف الأهداف التعليمية السلوكية :
تنقسم الأهداف السلوكية إلى ثلاثة مجالات كل مجال يقابل جانبًا من جوانب شخصية المتعلم، وهذه المجالات هي :
أولاً: المجـال المعرفي :
ويضم جميع أشكال النشاط الفكري لدى المتعلمة، وخاصة العمليات العقلية مثل الحفظ والفهم والتحليل وكل الأهداف التي تعمل على تنمية العمليات العقلية التي تندرج تحت المجال المعرفي. وقد قسم بلوم هذا المجال إلى ست مستويات مرتبة بصورة تصاعدية متتابعة تبدأ بالأسهل إلى الأكثر تعقيدًا بحيث يكون إتقان الأمور البسيطة شرطًا لإتقان العلميات الأكثر تعقيدًا. وعرفت بعد ذلك بتصنيف بلوم للأهداف المعرفية .
وهذه المستويات رتبت على  النحو الآتي :
·        التذكر: وتعني القدرة على استرجاع المادة التي سبق تعلمها وهي أدنى مستويات التعلم، ومن الأفعال التي يمكن استخدامها هنا (تحدد، تسمي، تختار، تنسب، تعرف، تذكر، تصف، تعين، تسترجع، تعدد) .

·        الفهم : ويعني القدرة على  إدراك معنى المادة المتعلمة ويندرج تحته الترجمة والتفسير والتأويل. ومن الأفعال التي يمكن استخدامها في هذا المستوى ( تشرح، تلخص، تعبر، تحول، تفسر، ، تعيد صياغة، تميز، ترتب، تستدل، تترجم، تحسب، تستنتج، تعطي أمثلة، تعيد كتابة ) .

·        التطبيق : ويعني قدرة المتعلمة على استخدام ما تعلمته من مفاهيم وحقائق ومبادئ وكل ما درسته في السابق في مواقف جديدة وحل المشكلات المألوفة وغير المألوفة ، ومن الأفعال التي يمكن استخدامها في هذا المستوى ( تطبق،  تعد، تربط، تحل، ترتب، تجهز، تنشئ ، تخطط، تستخدم ) .


·        التحليل : ويعني قدرة المتعلمة على تحليل المادة التعليمية إلى مكوناتها وعناصرها الأولية، ويشتمل التحليل على تحليل العناصر والعلاقات والمبادئ، ومن الأفعال التي يمكن أن تستخدم في هذا المجال (تحلل، تميز، تصنف، تجزئ، تستنتج، تحدد العناصر، تفرق، توضح).

·        التركيب : ويقصد به وضع العناصر والأجزاء مع بعضها لتكوين بناء جديد، وهو أيضًا تنظيم مميز للحقائق والقدرة على إعادتها وتشكيلها في بنية جديدة، ومن الأفعال التي يمكن استخدامها في هذا المستوى ( تكتب موضوعًا، تصمم  ، تنظم، تجمع ) .

·        التقويـم : ويعني القدرة على إصدار الأحكام الكيفية والكمية حول قيمة المادة أو المحتوى أو الأشياء، أو السلوك، أو الأعمال ومن الأفعال التي يمكن استخدامها في هذا المجال: (تنقد، تعلل، تقوّم، توازن، توجه نصيحة، تحكم) .

ثانيًـا: المجـال الوجداني [ الانفعالي ]:
ويتضمن السلوك المرتبط بالاتجاهات والميول والقيم والمشاعر والعواطف والانفعالات. وهو جانب مهم جدًا لإكمال الجانب المعرفي ، فلا نتصور طالبة مثلاً تعرف بحكم وجوب بر الوالدين ولكنها تعاملهما بقسوة، أو أهمية الصدقة ولكنها لا تبادر بدفعها حينما ترى مستحقا لها، أو تعرف حقوق المسلمات عليها، ولكنها لا تتعاطف معهن عند الشدة. أو تدرك السبب الذي أوجد الآذان من أجله لكنه لا تبادر إلى ترك ما في يدها والاستجابة للنداء بتأدية الصلاة في حينها. والمجال الوجداني قياسه صعب بسبب كونه اعتقادا غرس في النفس وتغلغل في المشاعر وتحركت به الجوارح فأنتج سلوكا .




وقد قسم هذا المجال إلى خمسة مستويات وهي :

1- الاستقبال أو التقبل : ويعني استعداد المتعلمة على إبداء الرغبة في الاهتمام بقضية معينة أو موضوع معين أو حادثة معينة، أو مشكلة ما، وهذا يعني أن دور المتعلمة في هذا المستوى هو التهيؤ للمشاركة الوجدانية . وأهم الأفعال السلوكية في هذا المجال: (تتقبل، تتنبه، تتابع، تصغي، تهتم، تبدي اهتمامًا، تسأل، تختار، تعي، تبدي الرغبة، تجيب) .
مثل: أن تتقبل الطالبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يصدر عن إخواتها المسلمات دون تذمر. أن تتابع التلميذة القضية الفلسطينية باهتمام. أن تعي التلميذة بما يحيكه الأعداء ضد المسلمين حينما ترى بعض الدعوات المخالفة لتعاليم الإسلام في القنوات الفضائية أو شبكة الانترنت .
2- الاستجابة : وفي هذا المستوى يتعدى دور المتعلمة من المشاركة العاطفية والاهتمام بالقضية إلى المشاركة الفعلية. وأهم الأفعال السلوكية في هذا المجال: (تستجيب، تتمتع، تتذوق، تشعر، تشارك، تتحمل المسؤولية، تتطوع، تطلع، تجد متعة، تبدي، توصي، تبادر) .
مثل: أن تتطوع التلميذة في البحث عن الفقراء والمحتاجين وإيصال الصدقات والزكوات لهم .
أو _ أن تبادر التلميذة إلى تنبيه أخواتها لموعد الصلاة حينما تسمع الأذان .
3- التقويـم : أو إعطاء القيمة. وهو يعني بالقيمة التي تعطيها التلميذة لظاهرة معينة أو سلوك معين. وأهم الأفعال السلوكية لهذا المستوى (تثمن، تقوم، تجادل، تحتج، تناقش، تختار، تمارس، تقترح، تتابع،تبرز).
مثل: أن تقترح التلميذة بعض الحلول لمعالجة ظاهرة الغش في الإختبارات إذا ما طُلب منها.
·        أن تقوم التلميذة جهود الجمعيات الخيرية في دعم المسلمين في الخارج حين طرح الموضوع في حجرة الدراسة .
·        أن تبرز التلميذة جهود المملكة في خدمة الحجاج عند التعرض لذلك في الفصل .

4- التنظيـم: ويُطلق عليه تكوين الميول، وفي هذا المستوى تقدر التلميذة الموضوع تقديرًا ذاتيًا ينعكس على سلوكها وتصرفاتها عندما يُثار هذا الموضوع في أكثر من موقف، فإذا كانت هناك ظاهرة معينة أو سلوك محدد فإن التلميذة تقوم بتجميع القيم المتعلقة بالموضوع وإعادة تنظيمها. كمن تقوم بإعداد خطة إصلاحية لا تتعارض مع تعاليم الدين وتوجهات وقيم المجتمع. وأهم الأفعال السلوكية لهذا المستوى: (تنظم، تخطط، توازن، تلتزم، تضع خطة، تصوغ، توحد، تجمع بين، تفاضل، تدعم، ترتب أهمية ظاهرة، تصحح).
مثل: أن تخطط التلميذة لإقامة يوم مفتوح حول بر الوالدين .
·        أن توازن التلميذة بين البلدان التي تحكم بشرع الله والتي لا تحكم من الناحية الأمنية والاقتصادية .
·        أن تصحح التلميذة الأخطاء الشائعة في أداء الصلاة .

5- التمييـز: ( تكوين القيمة ): يقصد به الاهتمام بتشكيل صفات الذات عند التلميذة كوحدة تميزها عن غيرها من التلميذات. فتتكون لديها منظومة من القيم التي تتحكم في سلوكها لفترة تكفي لتطوير نمط حياتها؛ بحيث تندمج الأفكار والاتجاهات والمعتقدات والقناعات معًا لتشكل أسلوب حياتها ونظرتها للحياة، ومن أهم خصائص هذا المستوى أن يتوقع الناس سلوك الشخص في وقت معين دون معرفة شخصية به، فمثلاً كلنا نتوقع أن العالم الفلاني يؤدي صلاة الفجر في وقتها حتى لو لم نتعرف عليه شخصيًا .

وأهم الأفعال السلوكية لهذا المستوى: (تؤمن، تعتز، تشكل، تستخدم، تبرهن، تحترم، تتصف، تثق، تواظب، تحافظ،، تسلك، تتصرف، تؤدي، تؤثر، تضبط، تساهم، تستمع، تتحقق) .

مثل: أن تؤمن التلميذة بالأنبياء السابقين في ضوء دراستها للآيات القرآنية ونصوص السنة .

ثالثًـًا : المجـال المهـاري [ النفس حركي ] :
ويتضمن مختلف المهارات البدنية .
·        أن تحافظ التلميذة على أداء الصلوات الخمس في وقتها .
وقد قسمت الأهداف المهارية أو النفس حركية إلى سبعة مستويات وهي :

1-    الملاحظة أو الإدراك الحسي : وهو أقل مستويات المجال المهاري. ويقصد منها تكوين القدرة على الملاحظة الواعية لدى التلميذة لما يدور حولها. لأن عدم ملاحظتها تفاصيل ودقائق العمل يؤثر بالطبع على قدرتها  على تكوين المهارة الكافية لأداء العمل؛ لأنها ستغفل أو تجهل تفاصيل هذا العمل. ومن الأفعال  السلوكية لهذا المستوى: (تختار، تكتشف، تميز، تحدد، تربط، تتابع، تلاحظ، تشاهد، تراقب، تعزل، تقوّم).
مثل: أن تحدد التلميذة اتجاه القبلة مستعينة بالشمس أو القمر أو البوصلة حينما يطلب منها ذلك .
·        أن تميز التلميذة بين الملابس المخيطة والملابس غير المخيطة التي تُلبس عند الإحرام .

·        أن تربط التلميذة بين الآيات والآيات التي قبلها إذا طلب منها ذلك .

2-    مستوى الميل والإعداد: ويقصد به استعداد المتعلمة للقيام بنوع معين من العمل سواءً كان العمل جسميًا أو عقليًا أو عاطفيًا ويقصد بالعاطفي الرغبة في العمل .
 ومن أهم الأفعال السلوكية في هذا المستوى: (تبدي رغبتها، تبدي الاستعداد، تتطوع، تستعد، تبرهن، ترغب، تميل ، تُظهر).
مثل: أن تتطوع التلميذة بحصر المحتاجين من أهل الحي إذا طلب منها ذلك .
·        أن تبدي التلميذة استعدادًا لتلاوة الآيات في الحفل الختامي .

3-    الاستجابة الموجهة : ويقصد منها استعداد الطالبة للقيام بالمراحل الأولى للمهارة الصعبة، فهو في مستوى الإدراك الحسي ، اقتصر دورها على اختيار الأدوات أو المواد أو الأجهزة، وفي المستوى الثاني تركز الاهتمام على إيضاح الرغبة والاستعداد الجسمي والعقلي والعاطفي لأداء المهارة، وفي هذا المستوى تقوم فعلاً بأداء المهارة في مراحلها الأولى. وأهم الأفعال السلوكية لهذا المستوى: (تقلد، تحاكي، تجرب، تجري تجربة، تحاول، تعيد) .

مثل: أن تقلد التلميذة المؤذن في أداء الآذان عندما يطلب منها . ( لأن هناك عبادة تقوم بها وهي الترديد وراء المؤذن ، كما أنها يمكن أن تعلم الأذان لأخيها الذي يصغرها ) .

·        أن تعيد التلميذة حركات الصلاة بأركانها وواجباتها بعد رؤية المعلمة تؤدي ذلك .

4-    الآلية أو التعويـد : ويقصد منه أداء التلميذة المهارة بصورة آلية دون عناء ولا تكلف عن طريق الممارسة المتكررة.ومن الأفعال السلوكية لهذا المستوى أن تحاول التلميذة التعرف على بعض الممارسات الخاطئة في المجتمع. (تتعود، تؤدي، تقيس، تقوم، تستخدم، تقود، تحرك، ترد، تبرهن).

مثل: أن تتعود التلميذة على تلاوة القرآن الكريم قبل النوم .

·        أن تؤدي التلميذة صلاة الوتر قبل النوم وبدون انقطاع .

·        أن ترد التلميذة على  من يدّعي بعدم وجوب صلاة الجماعة في المساجدعلى الرجال .

5-    الإتقــان : ويقصد به أداء الحركات بإتقان وسرعة ومهارة مستعينة بالله  وبأقل جهد. ومن الأفعال السلوكية لهذا المستوى: (تثبت، تصنع، تؤدي بدقة، ترسم، تنظم، تطلق، تنفذ، تجيد، تتحكم في).

مثل: أن تثبت التلميذة أن القرآن كلام الله غير مخلوق .

·        أن تؤدي التلميذة أعمال الحج بمهارة ودقة .
·        أن تجيد التلميذة تلاوة سورة النبأ بمهارة ودون أخطاء .

6-    التكيف أو التعديل: ويُقصد بهذا أن تتقن التلميذة المهارة بحيث تنتقل من مرحلة الأداء إلى مرحلة الحكم على أداء الآخرين  لهذه المهارة لأنها أتقنت هذه المهارة بصورة تامة نظرًا لقدرتها على أدائها بسرعة ودقة. كما تتولد لديها المهارات التي تستطيع من خلالها تعديل أشكال السلوك حتى تتوافق والمتطلبات الخاصة بها، أو تناسب وضع مشكلة معينة. ومن الأفعال السلوكية لهذا المستوى: (تعدل، تحكم، تتكيف، تغير، تنقح، تعيد تنظيم، تعيد ترتيب، تهذب، تنوع) .

مثل: أن تبين التلميذة حكم بعض المعاملات المصرفية في ضوء دراستها لأحكام المعاملات .
·        أن تعدل التلميذة أخطاء زميلاتها في الصلاة بناءً على ما درسته من أحكام .

7-    الإبــداع: يقصد به ابتكار مهارات أو حركات جديدة تناسب مواقف معينة. وأهم الأفعال السلوكية لهذا المستوى: ( تصمم، تبدع، تقترح، تعرض، تقدم، تبتكر، تؤلف، تخطط، تجيد، تبرز، تشيد).
مثل: أن تخطط التلميذة لإقامة ندوة عن حقوق الوالدين .
·        أن تبرز التلميذة دور الإسلام في الحفاظ على حقوق الإنسان في ضوء دراستها لذلك .

·        أن تبرز التلميذة حل المسائل الفرضية في ضوء دراستها للمواريث .

ثالثـًا ( تحديد طريقة التدريس ) : وهي النهج الذي تستخدمه المعلمة في توصيل محتوى المنهج للتلميذة في أثناء قيامها بالتدريس .

رابعًـا ( تحديد المواد والوسائل التعليمية ) : وذلك وفقًا لطبيعة المادة والموضوع ومستوى التلميذات، والإمكانات المتوفرة. ويقصد بالمواد التعليمية : المواد المكتوبة أو المسموعة أو المرئية أو المرسومة مثل الكتب والأشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو والشرائح والشفافيات والأفلام الثابتة، وما يماثلها. وهذه المواد التعليمية قد تتطلب أجهزة معينة للوصول إليها، وقد يمكن الوصول إليها دون الحاجة إلى استخدام أجهزة .




التخطيط والإعداد الكتابي : بعد تحديد ما سبق يجري تدوين ذلك كتابيًا وهو أدعى للتركيز وعدم النسيان أو
الوقوع في الارتجال. وللتخطيط والإعداد الكتابي أساليب متعددة تعتمد في الغالب على الطريقة التي
سيجري الدرس وفقًا لها .

وفيما يلي نماذج لإعداد الدروس:

أولاً – طريقة العناصر الخمسة :
·        في هذه الطريقة تقوم المعلمة بتدوين الأهداف العامة أولاً، ثم الأهداف الخاصة بالدرس، ثم تدون كل عنصر على حدة، على النحو الآتي :

·        المقدمة ( التمهيد ) : وفي هذا العنصر، تقوم المعلمة بإيضاح أسلوبها الذي ستمهد من خلاله لدرسها الجديد .

·        العرض : تقوم المعلمة بتدوين أسلوبها في عرض الدرس،سواءً أكان نقاطًا أو نصوصًا .

·        المناقشة : تدون المعلمة في هذا العنصر أسئلة المناقشة في صلب الموضوع، مرتبة ترتيبًا منطقيًا حسب ترتيب المقرر الدراسي، مع مراعاة العناية بصياغة الأسئلة حتى يتحقق الهدف منها .

·        الاستنتاج : تدون المعلمة فيه أهم ما يمكن استنتاجه من حقائق ومفاهيم تبنى على هذا الموضوع؛ ولكنها ليست من مفرداته في الأساس .

·        التطبيق : وتدون فيه المعلمة أسلوبها الذي ستربط من خلاله هذا الموضوع بواقع حياة التلميذات .

ولأن التطبيق هو قدرة التلميذة على ما تعلمته من مواقف غير تلك المواقف التي تلقتها في المدرسة، واستخدام الخبرات المتعلمة في حل المشكلات التي تواجهها في مواقف الحياة المختلفة؛ كان على المعلمات أن يولين هذا العنصر اهتمامًا خاصًا حتى تتمثل التلميذات تلك المعلومات التي تلقوها في واقع حياتهن اليومية وتتحول من معلومات مجردة إلى واقع عملي تعيشه التلميذة .



ثانيًـاطريقة الأهداف :

·        ومن خلال هذه الطريقة تقوم المعلمة بتدوين الآتي :

( الخطوة، التمهيد، العرض، أسئلة المناقشة، الاستنتاج، التطبيق ) .


·        الهدف التعليمي .


·        الأساليب والأنشطة التي ستقوم بها المعلمة لتحقيق هذا الهدف .


·        المواد التعليمية التي ستستخدمها المعلمة من أجل المساعدة على تحقيق الهدف .


·        الأسلوب الذي ستقوم المعلمة من خلاله بالتأكد من تحقيق الهدف الذي تسعى لتحقيقه .

·        الزمن الذي تعتقد المعلمة أنه يكفي لتحقيق هذا الهدف .

·        وقبل كل هذا وأثنائه وبعده لن يمكن القيام بشيء منه بشكل جاد، ويُنتفع به إلا بالتبرؤ من الحول والقوة واللجوء إلى حول الله وقوته للاستعانة به على أداء هذه الأمانة ولن تقع عبادة الاستعانة إلا إذا استشعرت المعلمة حقًا أنها في جهاد تبتغي به وجه الله ورضاه ومن ثم الجنة .





                                                                                      وفقنا الله لكل ما يحب ويرضى .








[1] : رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد.
[2] : رواه البخاري ومسلم.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.